مديرة مدرسة "تجسيد داعش" المستبعدة والمحالة للتحقيق ترد: لم أقم بأي جريمة مخلة


 بعد حالة من الجدل والاستياء انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي، بسبب تداول صور لطلاب مدرسة الشهيد يحيي الأدغم الإعدادية بكوم النور بمحافظة الدقهلية، لتجسيد ومحاكاة واقعة تفجير مسجد الروضة ببئر العبد بمحافظة شمال سيناء من قبل طلاب المدرسة.

وأعقب ذلك قرار وزارة التعليم باستبعاد مديرة المدرسة وتحويلها إلى الشئون القانونية للتحقيق، وإحالة جميع المسئولين عن الأنشطة للشئون القانونية، من أخصائي مسرح وموجه مسرح وكل من ساهم في عرض هذا العمل للتحقيق.

قالت إيمان السمري، مديرة مدرسة الشهيد يحيى الأدغم، بقرية كوم النور التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، إن قرار وقفها عن العمل وإحالتها للتحقيق من قبل وزارة التعليم، على خلفية قيام المدرسة بتجسيد الحادث الإرهابي بمسجد الروضة، لم يثير غضبها، قائلا: "هذا الحادث الإرهابي لم يكن أول حادث نقوم بتجسيده من خلال محاكاة الطلاب له، وسبق ذلك أن جسدنا حادث الواحات الإرهابي واستشهاد الضباط به، كما جسدنا واقعة إنقاذ البطل الضابط محمد الحايس من قبل الإرهابيين".

وأكدت السمري،، أنها لا ترى أن محاكاة الأطفال لواقعة الحادث الإرهابي على مسجد الروضة، بأنه إقحام لهم في السياسة، كما جاء ببيان الوزارة، قائلا: "لا علاقة لنا كمدرسة بأية أحداث سياسية، ولا أسمح لأي شخص أن يتكلم في السياسة داخل المدرسة، وكل ما قصدناه هو توعية الطلاب بما يحدث في البلد ومعرفتهم بمخاطر الارهاب".

وعن قيام الطلاب بارتداء لبس داعش خلال واقعة تمثيل الحادث، قالت: "جميع ما تم بالواقعة تم كعرض مسرحي، وهذا يتم كمحاكاة لأي حادث، كما نفعل في محاكاة حرب 6 أكتوبر، أو كما فعلنا في حادث الواحات".

وتابعت السمري: "لا أرى أن ما حدث يستوجب كل هذه الضجة الإعلامية، وأنا لم أقم بأي جريمة مخلة، أو قبول رشوة، أو خلافه"، متهمة عدد من أولياء الأمور بالمدرسة بتسببهم في هذه الضجة والتربص بشخصها لرفضها عدة طلبات سابقة لهم تتعلق بنقل أبنائهم للالتحاق بالمدرسة".

وردا على ما جاء بقرار وزارة التربية والتعليم بأن المدرسة لم تحصل على أي تصريح بالموافقة لأداء هذا المشهد، قالت السمري: " ما فعلناه لا يستعدي أي تصريح أو موافقة من الوزارة، لأن الاحتفالات فقط هي التي تستوجب الحصول على موافقة، ولكن ما فعلنا مجرد عرض مسرحي لتوعية الطلاب بمناسبة الحداد الذي أعلنته الدولة".

ونوهت السمري، إلى أنها قائم بأعمال مدير المدرسة ووكيلة المدرسة، قائلة: "أخدم في التعليم منذ عام 83 حتى الان، أي أكثر من 34 سنة، ولم يتم تحويلي مطلقا لأي تحقيق خلال مسيرتي بالتعليم، ولكن ما حدث سببه تربص عدد من أولياء الامور بالمدرسة واستهداف لشخصي، ولذلك أفكر في إنهاء عملي بالمدرسة بسبب تسببها في إصابتي بإرهاق مزمن حيث أن المدرسة بها 39 فصل طلابي، الحد الأدنى للكثافة الطلابية 60 طالب، والحد الأقصى 85 طالب".

وكانت حالة من الجدل والاستياء انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي، بسبب تداول صور لطلاب مدرسة الشهيد يحيي الأدغم الإعدادية بكوم النور بمحافظة الدقهلية، لتجسيد ومحاكاة واقعة تفجير مسجد الروضة ببئر العبد بمحافظة شمال سيناء من قبل طلاب المدرسة.

وأعقب ذلك قرار وزارة التعليم باستبعاد مديرة المدرسة وتحويلها إلى الشئون القانونية للتحقيق، وإحالة جميع المسئولين عن الأنشطة للشئون القانونية، من أخصائي مسرح وموجه مسرح وكل من ساهم في عرض هذا العمل للتحقيق.
أحدث أقدم