حقيقة انتشار الالتهاب السحائي بين طلاب المدارس

اولا لازم نفرق بين حاجتين
الالتهاب السحائي البكتيري و الالتهاب السحائي الفيروسي…..

الالتهاب السحائي البكتيري ده مرض يصيب الإنسان قد يؤدى للوفاة و يتم علاجة بالمضادات الحيوية المهم السرعة فى ادراك المرض …

الالتهاب السحائي الفيروسي ده مرض غير عادى معدى و خطير و ينتقل بسرعة بين الأشخاص و ينتشر لحد الوباء يمكن علاجه دون تدخل طبى و يمكن أن يؤدي للموت……

اعراض السحائي البكتيري والفيروسي
هى نفس الاعراض واحدة و قد تتشابه مع أعراض نزلات البرد والنزلات المعوية……

يستحيل مهما كانت عبقرية و تمكن الطبيب أن يجزم أو يؤكد ان المريض مصاب بالالتهاب السحائى سواء بكتيري أو فيروسي الا اذا تم اخذ عينة سائل شوكي و يتم تحليلها لإثبات ما إذا كان المريض مصاب بالتهاب بكتيري أو فيروسي او النتيجة سلبية…..

إذا اكتشف المرض فى اى شخص لا يمكن يترك يتم احتجازه فورا و يتم التعامل مع الحالة حتى يتم شفائها

ماذا حدث بالإسكندرية………

على مدار يومين من الرصد الدقيق و تحليل كل ما ينشر للوقوف على حقيقة الوضع…….

تم الاشتباه فى ثلاث حالات
كارما……تولاى…...ياسين

و الاشتباه فى اصابة الحالة ليس معناه ان الحالة مصابة…...اغلب الاطباء حين تقوم بتشخيص مبدئ للحالة تتعامل مع الأعراض الظاهرة لأقصى درجة من الممكن أن تكون هذه الأعراض نتيجة له حتى تثبت نتيجة التحليل بدقة المرض وتشخيصه….

و على الفور انتقل فريق طبى وقائى من وزارة الصحة الى الاسكندرية و أجرى التحاليل على الحالات المشتبه فيهم……..

الحالة الأولى كارما ( وفاة )
انا لله و انا اليه راجعون
بإجراء الكشف واخذ عينة وتحليلها بمعرفة الصحة تبين أن سبب الوفاة كما مدون بتصريح الدفن تسمم و هبوط فى الدورة الدموية أدى إلى توقف القلب……التحاليل اثبتت انها غير مصابة بالتهاب سحائى و بعد يومين تحدد التحاليل سبب مرض الوفاة

الحالة الثانية تولاى ( بالمستشفى )
تم التشخيص المبدئي انه التهاب سحائي و بأخذ عينة وتحليلها أثبتت التحاليل أنها سلبية من الالتهاب السحائى الفيروسى المعدى و انها مصابة بالتهاب بكتيري تم حجزها و تم اعطاء الادوية اللازمة من المضادات الحيوية وهى فى حالة جيدة تماثلت للشفاء و قريبا تغادر المستشفى…..

الحالة الثالثة ياسين ( بمنزله )
بعد الاشتباه فيه عن طريق طبيب خاص تم تحويله الى المستشفى لاجراء التحاليل اللازمة و بالفعل تم الكشف و اجراء تحليل السائل الشوكى تبين عدم اصابة ياسين و انه يعانى من نزلة برد حادة لم يتم حجزه بالمستشفى و كتب له العلاج المناسب و غادر المستشفى الى منزله فى امان الله……

تداول المئات من الأخبار…….

على الفور تداول أخبار و معلومات و فويسات و منشورات السوشيال مجهولة المصدر……

تتحدث عن اصابة ووفيات المئات من الاطفال و ان المرض وباء فانتشر الذعر و اجتاح الاسكندرية….

و اخبار عن إغلاق العديد من المدارس و تعقيم العديد من الأماكن و اعطاء جرع وقائية و جميعها بلا مصادر رسمية وبعضها إجراءات فردية….

حاولنا على مدار اليومين الوصول لمعلومات مؤكدة او حالات اخرى بخلاف الثلاث حالات المذكورة لم نتمكن من الوصول لأي معلومات اضافية.
و حاولنا تتبع مصادر المعلومات لكننا نكتشف أنها مجرد معلومات تتناقل بلا مصدر …..

و عن الجرعات الوقائية و اعمال التعقيم فى حد ذاته هو إجراء وقائي احترازي يتم اتخاذه حتى لمجرد الشك في الطب الوقائى لا ينتظر نتائج عينات التحاليل….ان كان حدث فإنه يحدث للوقاية……

اما فيما يخص التطعيم ضد الالتهاب السحائى
فهو يحدث حملات تطعيمية سنوية لطلاب الكى جى و الابتدائي و الاعدادى…..مما يمثل صعوبة انتشار المرض او من النادر ان يصاب شخص بالعدوى اذ كان تلقى تطعيمات ضد الالتهاب السحائى….

ملحوظة
نحن الان بفصل انتشار الأمراض المعدية نرجوا الحيطة و الحذر...و لا نحمل الامور اكثر مما تستحق و لا نتهاون معها

فضلا و ليس امر.....اذا كنت تعلم اسماء حالات مصابة و بيانات حقيقية....اخبرنا بها.... ولا تتناقل اى خبر لا تتاكد من صحته....حتى الا نروع انفسنا و ابنائنا....فالرعب اصعب من اى مرض قد تتخيله.......

حفظ الله ابنائنا و وقاهم ووقانا شر الامراض….
الوقاية خيرا من العلاج

و الله على ما أقول شهيد
أحدث أقدم