تعليم قطر: استعداداً للعام الدراسي الجديد ...التعليم يطلق غداً حملة العودة للمدارس

 تشهد أروقة المجلس الأعلى للتعليم وإداراته وأقسامه والمدارس وكافة الجهات التربوية التابعة للمجلس استعدادات مكثفة لبدء العام الدراسي الجديد في الثلاثين من شهر أغسطس الجاري بالنسبة للهيئات التدريسية والموظفين، وفي السادس من سبتمبر المقبل للطلبة من الجنسين في جميع المراحل التعليمية. ويطلق المجلس بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة غداً الخميس «حملة العودة للمدارس» تحت شعار «بالعلم نبني قطر»، والتي تستمر يومياً من الساعة 4-8 مساء، وحتى الخامس من سبتمبر المقبل، وذلك بمركز الدوحة الدولي للمعارض، بينما تبدأ فعاليات الحملة بمجمع إزدان مول بالغرافة في 27 أغسطس وتستمر حتى الخامس من سبتمبر المقبل.
ويشارك في الحملة طلبة وطالبات المدارس وأولياء أمورهم، فيما يشارك الطلبة المتطوعون بالإشراف والتوجيه والتنظيم، في حين يقوم مسؤولون مختصون من المجلس الأعلى للتعليم، كل فيما يخصه بالإجابة عن أسئلة واستفسارات أولياء الأمور وأبنائهم في كل ما يخص العام الدراسي الجديد.
وكان سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم قد أصدر قراراً اعتمد بموجبه التقويم السنوي للمدارس المستقلة للعام الأكاديمي 2015/ 2016 بحيث يبدأ العام الأكاديمي للموظفين في 30 أغسطس الجاري، بينما ينتظم الطلبة في المدارس في يوم 6 سبتمبر القادم.
وحدد التقويم السنوي بداية ونهاية جميع الاختبارات والإجازات المدرسية وبداية الفصول الدراسية للعام الأكاديمي 2015-2016. ويحرص المجلس ضمن هذه الاستعدادات المبكرة على بدء العام الدراسي الجديد في أجواء مطمئنة وبيئة مريحة ومواتية للتحصيل الأكاديمي منذ أول حصة دراسية.
وكان المجلس الأعلى للتعليم، قد ناقش في اجتماع عقده في الحادي والعشرين من شهر يونيو الماضي بحضور سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي، الاستعدادات للعام الدراسي الجديد مع أصحاب التراخيص ومديري المدارس المستقلة.
وتناول الاجتماع الذي نظمته هيئة التعليم بالمجلس العديد من المواضيع المتصلة بنهاية العام الدراسي الماضي والاستعداد للعام الأكاديمي الجديد، كما تم خلال الاجتماع الذي حضرته قيادات المجلس، مناقشة العديد من الموضوعات أهمها التوظيف واستقطاب المعلمين الجدد وافتتاح المدارس الجديدة، إلى جانب الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي المقبل.
ويشهد العام الدراسي الجديد افتتاح العديد من المدارس في وقت تم فيه تجهيز باصات وحافلات الترحيل والمقاصف وتعيين المعلمين الجدد وسد الشواغر في شتى التخصصات، وتوفير الكتب لتوزيعها على الطلاب منذ أول يوم لبدء الدراسة، علماً بأن عملية تسجيل الطلبة المستجدين والتسجيل وفق الشواغر قد انتهت في وقت مبكر قبل بداية العطلة الصيفية.
وفي إطار الجهود المبذولة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب، أصدر سعادة وزير التعليم والتعليم العالي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم قراراً وزارياً بفتح 9 مدارس مستقلة جديدة ونقل 14 مدرسة مستقلة، وتخصيص 9 مبان لرياض الأطفال، وذلك مراعاة لتوزيع أفضل لمختلف المراحل التعليمية على المناطق الجغرافية بالدولة.
وقال المهندس خالد الهاجري، مدير إدارة المرافق والخدمات العامة بالمجلس الأعلى للتعليم في تصريح صحافي، عن استلام 33 مبنى دراسيا خصص منها 11 «مبنى» لمرحلة رياض الأطفال و22 مبنى للمدارس المستقلة بمختلف مراحلها الدراسية، منها 9 مدارس جديدة تستوعب أكثر من 5600 طالب وطالبة، متوقعاً استكمال استلام مبنيين جديدين في شهر أغسطس الجاري.
وأوضح أنه في إطار الاستعداد للعام الدراسي الجديد تم كذلك إعادة نقل العديد من المدارس مراعاة للتوزيع الجغرافي العادل لها بالدولة.
وحول مدى الاستعداد لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة في ظل النمو السكاني المتزايد لدولة قطر، أشار إلى أن المجلس قد تعاقد مع شركة استشارية «بيت خبرة» لدراسة احتياجات المجلس من المباني التعليمية في المدى الطويل، بما في ذلك العدد المطلوب من المدارس المستقلة والخاصة والدولية ومدارس الجاليات وكيفية توزيعها على مناطق الدولة في ظل الزيادة المطردة للسكان، لاسيَّما أن قطر أصبحت سوقا جاذبة للعمالة من مختلف الجنسيات، مما يتطلب تلبية الطلب المتزايد على التعليم.
ويشهد العام الدراسي الجديد افتتاح مدرسة ثانوية مستقلة للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال للبنات بالتعاون مع مصرف قطر المركزي. ويقوم بتشغيل هذه المدرسة مصرف قطر المركزي جنباً إلى جنب مع مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية المستقلة للبنين. وتقبل المدرسة الجديدة 50 طالبة بالصف العاشر الثانوي في عامها الأول من القطريات وبنات القطريات وأبناء دول مجلس التعاون.
وحددت هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم، في إطار الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد وتحقيق بيئة آمنة وجيدة للطلبة والموظفين منذ بدايته، عدداً من المتطلبات الواجب توافرها، وذلك فيما يتصل بالمبنى المدرسي والحافلات المدرسية والموظفين والطلبة وأولياء الأمور.
وشددت الهيئة في تعميم بهذا الصدد على ضرورة متابعة توفر الأثاث المدرسي ومناسبته للفئة العمرية وعدد الطلبة وتهيئة الفصول الدراسية لاستقبالهم ومتابعة توفر صيانة المرافق العامة وصلاحيتها والتواصل مع إدارة الخدمات المشتركة لضمان جاهزية المقاصف وتوفير الوجبات الغذائية للطلبة ابتداءً من اليوم الأول، مع توفر جميع إجراءات الأمن والسلامة واشتراطاتها تفاديا لحدوث أي أضرار.
وفيما يخص الحافلات المدرسية، أكدت هيئة التعليم أهمية التواصل مع المدارس المرحل منها الطلبة المستجدون لمعرفة النطاق الجغرافي لهم والعمل مع إدارة الخدمات المشتركة- قسم النقليات- لتوفير عدد الحافلات المناسب لعدد الطلبة، والتأكد من توافر الحافلات من اليوم الأول لدوام الطلبة ومناسبتها من حيث العدد.
وأكد التعميم أيضا على توفير مصادر التعلم للطلبة وتوزيعها من اليوم الأول لدوام الطلبة، وتوزيع جدول الحصص المدرسي من اليوم الأول، وتفعيل نظام التعليم الإلكتروني الخاص بحضور وغياب الطلبة وإدخال البيانات بشكل يومي، واحتساب غياب الطلبة من اليوم الثاني لدوام الطلبة وتشكيل المجلس الطلابي وإفادة استشاريي مكتب المدارس المستقلة بموعد الترشيح والانتخاب للحضور.
وطالبت هيئة التعليم أصحاب التراخيص بعقد لقاء تعريفي مع الطلبة في الأسبوع الأول من الدوام المدرسي والالتزام به، وتوضيح المصادر التعليمية وضرورة المحافظة عليها وسياسة التقويم السلوكي والتركيز على الغياب والمخالفات والإجراءات التأديبية وأهمية الالتزام بالزي المدرسي وتوضيح الإجراءات المتخذة لمن يخالف، وكذلك مواعيد بدء وانتهاء اليوم الدراسي وزمن الحصص الدراسية.
وعلى صعيد أولياء الأمور، أكدت هيئة التعليم أهمية إرسال رسالة قصيرة SMS بشأن التذكير بمواعيد بدء الدوام المدرسي وتعريفهم بالسياسات المعتمدة من المجلس الأعلى للتعليم، خاصة سياسة التقويم السلوكي والتركيز على أهمية الحضور والغياب وعدم التأخر الصباحي والمخالفات والإجراءات التأديبية. كما أكدت أهمية توقيع أولياء الأمور على تعهد بالتزام الطلبة بسياسة التقويم السلوكي وقوانين الأمن والسلامة الخاصة بالمرافق العامة.
وأصدرت الهيئة كذلك تعميما إلى أصحاب تراخيص المدارس المستقلة بشأن تخفيف الأعباء الوظيفية على المعلمين، وذلك في إطار حرص المجلس الأعلى للتعليم على الارتقاء بالمستوى العلمي للطلاب كافة في المدارس المستقلة وارتفاع معدلات تحصيلهم الأكاديمي بحيث يتمكنون من التفكير واكتساب المعرفة، بل إنتاجها، الأمر الذي لا يتأتى إلا من إتقان المعلم لعمليتي التعليم والتعلم.
وأوصت الهيئة، أصحاب تراخيص المدارس المستقلة بإشراك المعلمين في لجان تسهم في عملية تحسين أداء المعلم وتزيد من كفاءته وقدراته التدريسية، وتحسن مستوى التحصيل العلمي لطلابه وتعزيز ثقافة العمل الجاد والإنتاج بين جميع الموظفين في المدرسة باستخدام العديد من الاستراتيجيات والعمل على إيجاد بيئة عمل منتجة في المدرسة مع توفير تدريب فعال على مهارة إدارة الوقت وتنظيم الأولويات.
وفي إطار الاستعداد للعام الدراسي الجديد، أصدر المجلس الأعلى للتعليم، الإطار العام الموحد للهيكل التنظيمي للمدارس المستقلة للعام الأكاديمي 2015/ 2016 لتسترشد به المدارس في إعداد هياكلها التنظيمية،. وحدد الإطار من بين أمور أخرى المسميات الوظيفية وتعدادها للموظفين بالمدارس المستقلة التي ينبغي أن تحدد الوصف الوظيفي لجميع موظفيها، والمهام والمسؤوليات لكل وظيفة، تفادياً لحدوث الازدواجية، أو التعارض بين بعضها البعض.
ووفقاً للإطار العام الموحد تلتزم المدارس المستقلة بسياسة المجلس الأعلى للتعليم في التوظيف، مع مراعاة أن تكون نسبة الطالب إلى المعلم ما بين 10 إلى واحد، وتقوم المدرسة بتعيين منسقين للغة العربية والعلوم والرياضيات والدراسات الإسلامية والعلوم الاجتماعية واللغة الإنجليزية والتربية البدنية والبصرية وتكنولوجيا المعلومات. وأكد المجلس الأعلى للتعليم حرصه على استقطاب المعلم القطري، لافتا إلى عودة عدد من المعلمين الذين ابتعدوا عن الحقل التعليمي لأسباب مختلفة للالتحاق بالمدارس المستقلة عقب صدور لائحة موظفي المدارس المستقلة التي كرس بها المجلس تقديره لدور المعلم.



أحدث أقدم